وكان أشد هؤلاء حربا للإسلام هم اليهود، الذين وجدناهم وراء كل حرب ضد الإسلام تقريبا، وقد تقدم لك ما كتبه "ساوندرز" فى مجلة التاريخ المعاصر عن دخول الإسلام فى فلسطين وأنه كان مصادفة، ولم يفكر نبى الإسلام في الدعوة إلى دينه خارج الجزيرة العربية.
لقد قام الاستشراق أولا لغرض دينى، إذ حركت الحروب الصليبية في نفوس الأوروبيين الرغبة فى إعادة النظر فى شرح كتبهم الدينية وفهمها على أساس التطور الحديث، الذى تمخضت عنه حركة الإصلاح، "فاتجهوا إلى الدراسات العبرانية ثم العربية ثم الإسلام، وبمرور الزمن اتسع نطاق البحث فشمل الأديان واللغات والثقافات غير الإسلامية والعربية.
كما أن المسيحيين رغبوا فى التبشير بدينهم بين المسلمين، فأقبلوا على الاستشراق ليتسنى لهم تجهيز الدعاة وإرسالهم إلى العالم الإسلامى، والتقت مصلحة المبشرين مع أهداف الاستعمار فمكن لهم واعتمد عليهم فى بسط نفوذه فى الشرق.
كما كان للاستشراق أسباب أخرى تجارية أو دبلوماسية سياسية، ولكن يلاحظ أن اليهود قاموا