بالاستشراق لغرض كان دينيا أكثر منه شيئًا آخر، وهذا الغرض هو إضعاف الإسلام والتشكيك فيه بكل وسيلة ممكنة.
وتركرت أهداف الاستشراق، مع تنوعها، أخيرا على خلق التخاذل الروحى، وإيجاد الشعور بالنقص في نفوس المسلمين، وحملهم من هذا الطَّرِيقِ على الخضوع للتوجيهات الغربية، ويحاول المستغلون منهم بالآداب أن يفضلوا أدب الغرب على آداب العرب والإسلام.
ومن أخطر المجلات التى ينشر فيها المستشرقون أبحاثهم مجلة "العالم الإسلامى" التى أنشأها القس "صمويل زويمر" سنة ١٩١١ م وكانت تصدر من "هارتفورد" بأمريكا، وطابعها تبشيرى سافر، وللمستشرقين الفرنسيين مجلة بهذا الاسم أيضًا، وبهذا الروح وهذا الاتجاه.
وأخطر ما قام به المستشرقون حتَّى الآن هو إصدار دائرة المعارف الإسلامية بعدة لغات، وهى مرجع لكثير من المسلمين فى دراساتهم، على ما فيها من خلط وزيف وتعصب سافر ضد الإسلام والمسلمين، والهيئات السياسية والدينية والاقتصادية تغدق على المستشرقين