الأموال الطائلة، وتحبس عليهم العطايا لتساعدهم على متابعة نشاطهم، التى يفيدون منها فى مجال عملهم.
ومن أخطر هؤلاء المستشرقين على الإسلام الأب "لامانس" الذى ألف كتابا عن الإسلام، فيه أكاذيب ومفتريات كثيرة، وهو يعد عند المستشرقين حجة فيما يكتب عن الإسلام، ودوره فى هذه الحرب السلمية كدور "بطرس الناسك" فى الحروب الصليبية. يقول هذا الرجل مشككا فى شجاعة النبيّ وشجاعة العرب: زعموا أن العربى متسم بالشجاعة، بل لقد عللوا النجاح فى الفتوح الإسلامية الأولى بما امتاز به العربى من صفات ومزايا، ولكنى أتردد فى قبول هذا الرأى المبالغ فيه إلى حد كبير، إن شجاعة العرب إنما هى من نوع غير سام. . ولقد قال عنه "الفونس ايتين دينيه" الذى أسلم وسمى ناصر الدين. فلا مانس جرئ جرأة نادرة، وتتمثل هذه الجرأة فى أنَّه إذا لم يعثر خلال أبحاثه الطويلة على خبر واحد يؤكد به زعمه وهواه استغنى عن الخبر وثبت على مزاعمه الباطلة، التى يسوقها إلى القراء فى رشاقة بالغة، وأحيانا يقول: هذا أمر عنى رجال الحديث والخبر بكتمانه.