على عالمية الدين الإسلامى الذى انضوى تحت لوائه الملايين من الأجناس المختلفة، والذين رأينا من بعضهم تحمسا وغيرة على الدين وشدة تمسك به قد تفوق غيره ممن انبعث نور الإسلام من بينهم. وصاح أول صيحة فى بيئتهم.
إن أروقة الأزهر خلية نحل تموج بهذه الروح الإسلامية التى تنتج نغمة متناسقة من بين قلوب هذه الآلاف الذين تختلف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم، ولكن لا تختلف أبدا فيهم الروح الإسلامية الجامعة، وهذا من أكبر المظاهر الدالة على عالمية الإسلام، يصح أن يكون لوحة فنية تاريخية تعرض في معارض القرن العشرين دليلا عمليا على هذه الحقيقة.
وإلى جانب هؤلاء المندوبين عن الجنسيات والبيئات والدول المختلفة الذين يعودون إلى بلادهم مصابيح هداية ورسل إصلاح مثلهم فى ذلك مثل الذين يحجون إلى الكعبة من أقطار العالم يتزودون عندهما خير زاد ويعودون بقلوب كلها عزم على استئناف الجهاد فى الحياة على منهج سليم -إلى جانب هؤلاء نرى المسلمين فى أقاصى البلاد ينظرون إلى الأزهر طالبين