الإسلامية فى العالم فذلك لكى نتلافى أمثال هذا التنافس بسبب الميول والأغراض الخاصة للدول والجماعات.
لقد قال المسيو (بونيه مورى) فى كتابه (الإسلام والمسيحية فى أفريقيا) ملخصا لجهود المبشرين فيها: إن نجاح هذه البعثات الإنجيلية كلها فى أفريقيا دليل على كون قوة الدعاية النصرانية لا تغلب فيما لو تجردت عن الأغراض السياسية، فانه لا توجد آفة على التبشير أعظم من المآرب الاستعمارية.
إن التفكير فى تكوين جمعيات وإنشاء منظمات وأجهزة لمباشرة الدعوة بطريقة منهجية منظمة تفكير حديث فى تاريخ الدعوة الإسلامية، وقد كانت تركيا تبحث فى إنشاء جمعية فى القسطنطينية لنشر الدعوة فى أوغندة ووسط إفريقيا على أثر ما كتبه الرحالة الشهير "ستانلى" سنة ١٨٧٥ م فى الصحف الانجليزية يحث على إرسال مبشرين إلى أوغندة، ولكن لم يتم تأليف هذه الجمعية بسبب نشوب الحرب الروسية التركية سنة ١٨٧٨ م، وكذلك فكرت مصر فى هذا الموضوع عندما حددت الحكومة المصرية الانجليزية فى السودان مناطق النفوذ للجمعيات التبشيرية المسيحية، وفي سنة ١٩١٠ م أسس السيد محمد رشيد رضا جمعية