للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكبيرة والشخصيات الهامة لأن استجابتها ستجر وراءها استجابة الأتباع والبسطاء بتأثير عامل التقليد أو يحكم العلاقة بين الكبير والصغير والرئيس والمرءوس.

وكان بود النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسلم كبار قومه ولكن الله أخبره أنهم لن يستجيبوا له الآن، وسيدخلون فى الإسلام عندما تتهيأ الظروف، وكان ذلك فى فتح مكة بعد إحدى وعشرين سنة من بدء الدعوة.

لقد كتب النبى إلى الملوك والكبار رجاء أن يسلم أقوامهم بإسلامهم، ولما عرض جمال الدين الإسلام على "تغلق تيمور خان"، ملك "كشغر" (١٣٤٧ - ١٣٦٣ م) اقتنع به ثم قال له: لا أستطيع أن أهدى أتباعى إلى الإسلام حتى يؤول الملك العام إلى بعد توحيد الإمارات، وقد كان ذلك، فدعا الأمراء فقبلوا، وطلب أحدهم مبارزة الداعى إلى الإسلام لخادمه فقبل التحدى وانتصر فأسلم الأمير وأسلم فى ذلك المشهد مائة وستون ألفا، وأصبح الدين الإسلامى منذ ذلك الوقت دين سكان الحضر فى الولايات الخاضعة لسلطان خلفاء "جفطاى" (١).


(١) تاريخ الدعوة لأرنولد ٢٦٧، ٢٦٨

<<  <   >  >>