للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا} (١).

وقد غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - لشفاعة أسامة فى حد من الحدود حين سرقت الشريفة المخزومية، وبين أن سبب هلاك الأمم السابقة هو التفريق فى القانون والمعاملة بين الأشراف وغيرهم، وأقسم أن فاطمة بنته لو سرقت لقطع يدها (٢).

(ح) والإسلام أنصف كل الأديان السماوية، وقرر أن المسلم لا يكون مسلما إلا إذا آمن بالرسل جميعا، وأولاهم من الاحترام ما يوليه لمحمد - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (٣)، وفى آية أخرى: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} (٤). وفى الحديث الشريف "الأنبياء إخوة من علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد" (٥).


(١) سورة النساء: ١٣٥
(٢) رواه البخارى ومسلم.
(٣) سورة البقرة ١٣٦
(٤) سورة البقرة: ٢٨٥
(٥) رواه مسلم.

<<  <   >  >>