للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ط) والإسلام دين السلام بحق، القاعدة عنده هى السلم، أما الحرب فهى ضرورة شرعت لرد العدوان وتأمين الحريات، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} (١). وقال: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} (٢)، وقال: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (٣).

ومظاهر التعايش السلمى وتبادل المنافع بين الأمم دون نظر إلى عقيدة أو مذهب أو غير ذلك أمر معروف فى الإسلام والأدلة عليه كثيرة.

إن هذا الدين الذى فيه كل هذه المقومات العالمية، والتى تنص آياته وأحاديثه على أنه وحده دين البشرية، وتحث على تبليغه ونشره، جدير بأن يفيد منه العالم كله، وأن تبذل جهود ضخمة فى سبيل إذاعته فى كل مكان، وبقاء الدعوة له في كل زمان.


(١) سورة البقرة: ٢٠٨
(٢) سورة الأنفال: ٦١
(٣) سورة الممتحنة: ٨

<<  <   >  >>