وينكثها إلى الأرض ويقول:"اللهم اشهد" ثلاث مرات، وأمرهم بالتبليغ عنه فقال "فليبلغ الشاهد منكم الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع".
ولم يشأ أيضًا أن يترك هذا الموقف التاريخى العظيم فى الأماكن المقدسة قبل أن يبين لهم الأصل الثابت الذى تؤخذ منه القواعد، وتدور على أساسه الدعوة، والسبب الأقوى الذى يجمعهم على الحق ويكتب لمجتمعهم القوة والأمان والرخاء فقال:"وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا، كتاب الله وسنة نبيه".
وفى هذا الموقف الجامع أعلن على الملأ أن الله قد أتم نعمته على المسلمين بهذا الدين الكامل الوافى بأغراض الحياة السعيدة {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}(١).