فتحت فارس ودخل أهلها الإسلام طوعا مرحبين بالدين الجديد الذى خلصهم من الوثنية والأوضاع الفاسدة، وقامت فيها الخلافة العباسية التى تمثلت فى عهدها الأول حضارة الإسلام الزاهرة، ثم واصل الإسلام زحفه شرقا إلى أواسط آسيا، حتى استقر أمره فيما وراء النهر فى زمن المعتصم العباسى، وكان لمحمود الغزنوى أثره فى نشره هناك.
وانتشر الإسلام فى أفغانستان وأعلن ملك كابول إسلامه فى زمن الخليفة المأمون، وتوطدت أركان الإسلام فى كافة أرجائها بانتهاء فتوح سبكتكين ومحمود، الغزنوى.
ودخل المغول الإسلام بفضل الدعاة المسلمين، مع ما عرف عنهم من جبروت فى أعمالهم الحربية، وكان أحد هبم، وهو بركة خان (١٢٥٦ - ١٢٦٧ م) أول من أسلم من أمرائهم، على يد تاجرين من بخارى، وأسلم على يديه كثير من جنود هولاكو، الذين فروا إليه. وأسلم أحمد أخو هولاكو (١٢٧٤ - ١٢٨٢ م). وعمل على نشر الإسلام بين التتار.
وانتشر الإسلام بين القبيلة الذهبية النازلة فى وادى الفولجا، وهى إحدى قبائل المغول.