وكما دخل الإسلام هذه الجهات من الشمال دخلها من الشرق ومن الشمال الشرقى، فدخل من مصر إلى (كانم) عند بحيرة تشاد التى صارت بعد دولة عظيمة، اشتهر من دعاتها (عمر كبا) الذى هدى قبائل (بمبارا) إلى الإسلام فى أوائل القرن العشرين.
وفى القرن الرابع عشر هاجر بعض قبائل العرب من تونس إلى الجنوب حتى وصلوا دارفور، وتزوج أحدهم المسمى (أحمد) بنت ملكها، وتولى الملك بعده، فكانت الدولة الإسلامية التى دامت إلى وقتنا الحاضر.
ومن أشهر الدعاة فى هذه المناطق (عثمان دنفديو) المصلح الدينى فى القرن الثامن عشر، وتابع أولاده الدعوة من بعده، وكان لنشاط أحمد إدريس أثره فى نشر الدعوة بفضل أحد أتباعه وهو محمد عثمان الميرغنى.
ومن أشهر رجال الطريقة الفادرية فى الغرب الحاج (عمر قال) المشهور بعلمه وورعه، وقد توفى سنة ١٨٦٥ م، وكذلك (أحمد سامورى) الذى جاهد حتى أسره الفرنسيون، وتوفى سنة. ١٩٠٠ م، وقامت السنوسية بجهد كبير فى نشر الدعوة بطريقة سلمية