آمنة، وأسس محمد بن على السنوسى فرقة دينية للإصلاح، وجعل مركز دعوته (جغبوب) وتوفى سنة ١٨٥٩ م، بعد أن أسس دولة إسلامية.
وعلى العموم كان الدعاة فى هذه المناطق، كما يقول أرنولد، دعاة ذوى غيرة وحماسة بالغة، ولهذا فمن مصب السنغال حتى لاجوس فى غانا، وفى مسافة تبلغ ألفى ميل، يندر أن تجد مدينة زاهرة ذات أهمية إلا وفيها على الأقل مسجد.
وفى شرقى أفريقيا كانت الدعوة قد وصلت الحبشة أيام الرسول وكثر فيها المسلمون بعد القرن الرابع الهجرى، وزاد عددهم فى القرن الحادى عشر حتى بلغ ثلث السكان تقريبا، ثم كانت حركة "أحمد القرين" فى القرن السادس عشر التى أسلم بسببها الكثيرون وقتله الأحباش بمعونة البرتغاليين سنة ١٥٤٣ م.
وعلى الساحل الشرقى هاجرت جماعة من الشيعة على رأسهم زيد بن على حفيد الحسين المتوفى ٧٤٠ م، وجاءت جماعة من منطقة قرب الإحساء بالخليج العربى، وبنو أول مدينة على الساحل هى "مقديشيو" حوالى منتصف القرن العاشر، وصار لها سلطان على كل عرب الساحل حوالى سبعين سنة، حتى قدمت