جماعة أخرى من الخليج العربى وحطوا رحالهم فى (زنجبار) وتتابعت الهجرات حتى جاءت فى القرن الخامس عشر جماعة من حضرموت يدعون إلى الإسلام، فجعلوا (بربرة) مركز دعوتهما، وكانوا نحو أربعة وأربعين، سافر بعضهم إلى (هرر) وهدى كثيرين إلى الإسلام.
توغل المهاجرون داخل أفريقيا، وكونوا مستعمرات إسلامية فيها، ورحبت أوغندة بتجار العرب ترحيبا بالغا، وأنشئت مراكز العملامية فى الكونغو، بفضل التاجر العربى (تيبوتيب) الذى وصل نهر الكونغو فى منتصف القرن التاسع عشر.
وعلى يد هؤلاء التجار دخل الإسلام (نياسالاند) وشق طريقه إلى جنوبى القارة حتى مستعمرة الكاب، بفضل المهاجرين من الملايو الذين جلبهم الهولنديون فى نحو القرن السابع عشر أو الثامن عشر كما جاء إليها يعض الهنود، وكسب الإسلام هناك أكثر مما كسبت بعثات التبشير المسيحية، على الرغم من التفاوت الكبير بين القوتين وكذلك وصل الإسلام إلى مدغشقر وجزر المحيط الهندى.
وكانت أهم العوامل لسرعة تقبل الأفريقيين للإسلام ونجاح الدعوة فيهم ما يأتى: -