الزنجية عقليا وماديا، وقد اتضح ما "تقدمه حضارة أفريقيا الإسلامية إلى الزنجى الذى دخل فى الإسلام وضوحا يبعث على الإعجاب فى العبارات الآتية:
إن أقبح الرذائل وهى أكل لحوم البشر، وتقديم الإنسان قربانا، ووأد الأطفال أحياء، تلك الرزائل قد اختفت فجأة وإلى الأبد والذين كانوا يعيشون عراة بدءوا يرتدون الملابس، بل يتأنقون فى ملابسهم، والذين كانوا لا يغتسلون بدءوا يغتسلون، بل يكثرون من الاغتسال لأن الشريعة المقدسة تأمرهم بالطهارة.
٧ - وكان لنشاط الجمعيات الدينية الحديثة أثره البارز فى نشر الإسلام فى هذه القارة، ومن أخطرها الجمعية الخيرية الإسلامية بشرقى أفريقيا، التى يشرف عليها الإسماعيليون، فقد أنشأت مساجد ومدارس وكليات وقامت بأعمال كثيرة حببت إليها الألوف من الأهالى، الذين حملوا لواء الدعوة وتوغلوا به فى داخل القارة مسافات بعيدة.
كما كان لإبطال تجارة الرقيق وإنشاء السكك الحديدية وتأمين الطرق أهمية فى يسر الانتقال بالدعوة مع القوافل والتجارة.