للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (٢٧) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} " (١).

فاعتناق الإسلام يكون بمجرد الحرية ومحض الاختيار دون قهر وإجبار.

٦ - لما أعطى النبي الراية لعلى يوم خيبر قال: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: "لا، انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه. فوالله لأن يهدى الله بك رجلًا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم" (٢).

فعلى ضوء هذه النصوص وغيرها كانت دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام، وعلى هديه سار أصحابه من بعده، وقد اختلط المسلمون بأهل الكتاب من اليهود والنصارى وكان بينهم نقاش كبير أمر فيه المسلمون بالتزام الجادة واتباع الطريق الأحسن، وهو إظهار محاسن الإسلام وأثره في أخلاق المسلمين ومعاملاتهم، فذلك خير دعاية له. وقد دخل أهل مكة فى الإسلام دون أن يعلو رءوسهم سيف. أو يهددوا بما يلجئهم إلى اعتناق الدين.


(١) سورة التكوير: ٢٧، ٢٨
(٢) رواه مسلم.

<<  <   >  >>