للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


وأما ابن أبي سعيد الخدري فاسمه: عبد الرحمن: قال الذهبي في ترجمته في "الميزان" (٤/ ٢٨٦): "ووثقه مسلم والنسائي ولينه ابن سعد"، وقال ْالعجلي في معرفة "الثقات" (١٠٤٣): "تابعي مدني ثقة"، وفي "التقريب" (٣٨٧٤): "ثقة من الثالثة"، وكذا في "الكاشف" (٣٢٠٤): "ثقة". وذكره الحاكم في "تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم" (٩٧٣).
قلت: فهذا إسناد لا بأس به، وهو حسن في الشواهد وقد تابع عبد العزيز عليه: بكر بن خنيس عند ابن عدي في الكامل (٢/ ٢٥). وللحديث شاهد عن ابن عباس:
أخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (١/ ٢٩٦)، وابن خزيمة في صحيح (١/ ٥٧)، وابن حبان في "صحيح" (٤/ ٤٧، ٤٨)، والحاكم (١/ ٢٦٢)، والبيهقي (١/ ٢٦٧)، والنسائي في "المجتبي" (٣٢٥)، وإسحق بن راهويه (١١)، وعبد الرزاق (١/ ١٠٩)، وأحمد (١/ ٢٣٥، ٢٨٤، ٣٠٨)، وأبو يعلى (٤/ ٣٠١)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٧٤، ٢٤/ ١٧، ١٨)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (٥٧) من طرق عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا -في قصة لميمونة- بلفظ: "إن الماء لا ينجسه شىء"، وقد رواه بهذا اللفظ عن سماك: شعبة وسفيان الثوري، وخالفهما أبو الأحوص في لفظه، فرواه عن سماك بلفظ: "أن الماء لا يجنب"، أخرجه الترمذي (٦٥)، وأبو داود (٦٨)، وابن ماجه (٣٧٠)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٨)، وابن حبان (١٢٤٨)، والبيهقي (١/ ١٨٩) من طريق أبو الأحوص به.
قال الشوكاني في نيل الأوطار (١/ ٣٣): "قال الحافظ في الفتح: وقال الدارقطني: قد أعله قوم بسماك بن حرب راويه عن عكرمة؛ لأنه كان يقبل التلقين، لكن قد رواه شعبة، وهو لا يحمل عن مشايخه إلا صحيح حديثهم" اهـ.
وسوف يأتي -إن شاء الله- مزيد تفصيل عن حال سماك في حديث لاحق، وعليه فهذا شاهد بإسناد جيد، يشهد لثبوت الحديث.
وله شاهد آخر من حديث عائشة: أخرجه النسائي في "الكبرى" (١/ ٧٤)، وأبو

<<  <   >  >>