للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة الأعراف [وآياتها مائتان وخمس أو ست آيات]]

هي مكيّة إلا ثمان آيات، وهي قوله: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ إلى قوله: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ. [قاله] «١» ابن عباس وابن الزبير، وبه قال الحسن ومجاهد وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد «٢» .

وقال قتادة: آية من الأعراف مدنية: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ وسائرها مكية.

وقد ثبت أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يقرأ بها في المغرب، يفرقها في الركعتين «٣» .

[الآية الأولى]

يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (٣١) .

يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ هذا خطاب لجميع بني آدم وإن كان واردا على سبب خاص، فالاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب «٤» .

والزينة: ما يتزين به الناس من الملبوس، أمروا بالتزيين عند الحضور إلى المساجد للصلاة والطواف «٥» .


(١) ما بين [المعقوفين] قال بدون الهاء في «المطبوعة» وهو غير مناسب للسياق، والصواب ما أثبتناه.
(٢) انظر: الطبري (٨/ ٨٥) ، وزاد المسير (٣/ ١٦٤) ، الدر المنثور (٣/ ٦٧) .
(٣) حديث صحيح: رواه البخاري (٢/ ٢٤٦) ، وأبو داود (٨١٢) ، والنسائي (٢/ ١٦٩، ١٧٠) ، وأحمد في «المسند» (٥/ ٤١٨) ، والطبراني (٣٨٩٣) ، (٤٨٢٣) عن زيد بن ثابت مرفوعا.
(٤) فائدة: في سبب نزول هذه الآية انظر: مسلم (١/ ١٦٢) ، والطبري (٨/ ١٦٠) ، والحاكم (٢/ ٣١٩، ٣٢٠) ، وتفسير ابن كثير (٢/ ٢١٠) .
(٥) انظر: زاد المسير لابن الجوزي (٣/ ١٨٧) ، والطبري (٨/ ١٦٠) ، وابن كثير (٢/ ٢١٠) ، والدر المنثور (٣/ ٧٨) . [.....]

<<  <   >  >>