للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة أرأيت سبع آيات]

ويقال: سورة الماعون، وسورة اليتيم، وسورة الدّين «١» .

وهي مكيّة في قول عطاء وجابر وأحد قولي ابن عباس. ومدنية في قول قتادة وآخرين.

[الآية الأولى]

وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧) .

وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (٧) قال أكثر المفسرين: هو اسم لما يتعاوزه الناس بينهم من الدلو، والفأس، والقدر، ولا يمنع عادة كالماء والملح.

وقيل: هو الزكاة، أي يمنعون زكاة أموالهم.

قال الزجاج وأبو عبيد والمبرد: الماعون في الجاهلية ما فيه منفعة من قليل أو كثير، وأنشدوا قول الأعشى:

بأجود منه بما عونه ... إذا ما سماؤهم لم تغم

وقالوا أيضا: هو في الإسلام الطاعة والزكاة، وأنشدوا قول الراعي:

أخليفة الرحمن إنا معشر ... حنفاء نسجد بكرة وأصيلا

عرب نرى لله في أموالنا ... حقّ الزكاة منزّلا تنزيلا

قوم على الإسلام لمّا يمنعوا ... ماعونهم ويضيّعوا التهليلا

وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول: الماعون الماء.


(١) انظر: زاد المسير لابن الجوزي (٩/ ٢٤٣) .

<<  <   >  >>