قد قام بقرقسيا أيّام السفّاح؛ فأسر وصلب؛ وإسماعيل بن هبار هو الذي قتله مصعب بن عبد الرحمن بن عوف؛ وقتل معه قوم غيلة؛ وهبّار هذا كان يهجو النبىّ-صلّى الله عليه وسلم-أيّام كفره؛ فلما أسلم محا كلّ ذلك بمدحه وحسن إسلامه؛ وهو الذي نخس زينب بنت رسول الله-صلّى الله عليه وسلم-إذ حملت من مكّة إلى المدينة، فأسقطت جنينا. وولد زمعة بن الأسود: عبد الله ابن زمعة، له صحبة؛ والحارث بن زمعة، قتل يوم بدر كافرا مع أبيه؛ ويزيد ابن زمعة، استشهد يوم الطائف-رحمه الله-ووهب بن زمعة. فولد وهب بن زمعة: عبد الله الأكبر، وعبد الله الأصغر. فولد عبد الله الأكبر: يزيد، قتل بإفريقية، وقتل أبوه رحمه الله يوم الدار مع عثمان-رضى الله عنه-وقد انقرض عقب عبد الله الأكبر. وولد عبد الله الأصغر: وهب، والمقداد، قتلا يوم الحرّة، ويزيد أبو الحارث، والزّبير، ويعقوب. فولد يعقوب بن عبد الله: موسى، والمقداد؛ وكان موسى محدّثا. وولد المقداد بن عبد الله الأصغر: يحيى، روى عنه الزّبير بن بكّار. وأمّا عبد الله بن زمعة، فتزوّج زينب بنت أبي سلمة من أم سلمة أم المؤمنين: فولدت له يزيد، قتل يوم الحرّة صبرا، إذ أبي أن يبايع ليزيد على أنّه عبد قن، وكثير بن عبد الله، وأبا عبيدة بن عبد الله. فولد يزيد ابن عبد الله: يزيد: أمه أمّ ولد صغديّة، وهى التي نبشت مسلم بن عقبة-لعنه الله-وصلبته؛ ومن ولد كثير بن عبد الله بن زمعة: وهب بن وهب بن كثير، وهو أبو البخترىّ القاضى، متّهم بالكذب. وأمّا أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، فكان من رؤساء قريش، إلاّ أنّه يضعّف في الحديث. فولد أبو عبيدة هذا:
عبد الله، وعبيد الله، قتلا يوم قديد، وعبد الرحمن (ولقب عبد الله المذكور ركيخ)، وهند، وهى أمّ محمّد وإبراهيم وموسى، بنى عبد الله بن الحسن بن