ومن ولد الحكم، كان المغيرة بن الحكم، الذي تنسب إليه منية المغيرة بشرقىّ قرطبة؛ وكان أبوه ولاّه العهد بعد عبد الرحمن؛ فخلعه أخوه. ومنهم:
يعقوب بن الحكم، وكان شاعرا: وكذلك أخواه أبان، وبشر؛ وقد انقرضوا.
ومنهم: هشام بن الحكم، بلغ أباه أنّه يتمنّى موته ليلى الأمر بعده مكانه؛ وكان أكبر ولده؛ فحلف ألاّ يليه أبدا، وقدّم عليه أخويه، ومن ولد أمية بن الحكم، كان الشاعر المكنى بأبى عوف؛ والوزير عبد الله بن عبد العزيز، الممتحن مع ابن أبى عامر، الملقب بالبطرة شقّة؛ معناه الحجر اليابس: كان الشاعر هو أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز بن أميّة بن الأمير الحكم؛ والوزير هو عبد الله بن عبد العزيز بن محمّد بن عبد العزيز بن أميّة بن الحكم؛ هما:
ابنا عمّ لحّا، انقرضوا، إلاّ رجلا واحدا اسمه عبد العزيز بن محمّد بن محمّد بن محمّد ابن عبد العزيز بن محمّد بن عبد الله بن أميّة المذكور؛ وله ابن اسمه محمّد فقط.
فولد عبد الرحمن بن الحكم (وكان مأمون الجانب، وادعا، مائلا إلى الراحات وولى الأمر وأخوه هشام حىّ؛ وكان هشام أسنّ منه) مائة ولد، منهم خمسون ذكرا وخمسون أنثى، لم يبق في وقتنا هذا منهم إلا عقب الأمير محمّد الوالى بعده، ورجل واحد له أربعة بنين ذكور من ولد المطرّف بن عبد الرحمن، الذي ينسب إليه فحص مطرّف، بين دور الربض الشرقى بقرطبة، وهو المعروف أيضا بفحص ابن بسيل؛ وهم: عبد الله، وعبد الرحمن، ومحمّد، والمطرّف، والأصبغ، بنو أحمد بن الأصبغ بن أحمد بن عبد الله بن المطرّف، ونحو خمسة رجال من ولد المنذر بن عبد الرحمن؛ وقد انقرضوا كلهم؛ فلم يبق منهم إلاّ رجل من ولد عبد الملك بن سعيد بن عبد الملك بن مروان بن المنذر المذكور (وكانت لهم ثررة، وحال ظاهرة، وآداب، وخير). ونفر يسير من ولد هشام بن عبد الرحمن، وهم:
عبيد الله وأحمد ابنا زياد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن هشام المذكور، ولأحمد منهما ابن اسمه هشام، ولهشام ابن اسمه أحمد، وانقرض سائر وكان من ولد المنذر بن عبد الرحمن المذكور آنفا: أبو الحكم المنذر بن سعيد بن المنذر بن