ابن عقبة-رحمه الله-. لم يبق من جميع ولد هشام الرضى غير من ذكرناه.
وولد معاوية، منهم كان ابن القطّ أحمد بن معاوية بن محمّد الملقب بالقطّ بن هشام بن معاوية بن الأمير هشام، الذي غزا سمّورة بالحشود، فقتل هناك-رحمه الله.
فولد الحكم الرّبضىّ ثمانية عشر ذكرا، لم يبق منهم في وقتنا هذا إلاّ عقب الأمير عبد الرحمن الوالى بعده، ورجل واحد من ولد أميّة بن الحكم، اسمه عبد العزيز بن محمّد بن محمّد بن عبد العزيز بن محمّد بن عبد الله بن أميّة المذكور فقط؛ ورجلان من ولد عبد العزيز بن الحكم، وهما عبد العزيز بن الزّبير ابن عمر بن عمر بن عبد العزيز بن المنذر بن عبد العزيز بن الحكم المذكور؛ وابن له اسمه عبيد الله: أمه بنت عبد الرحمن بن عبد الله بن أبان بن عبد الرحمن بن أبان بن الأمير عبد الله؛ وعبد الرحمن، وأحمد، وهشام، بنو جعفر بن جعفر ابن سعيد الخير بن الحكم، وهم بدانية، وكان لهم عدد، انقرضوا، كان منهم سليمان بن العبّاس بن سعيد المذكور، وكان زاهدا، متبتلا، صوفيّا، ملازما ضيعته بترجالة من قبرة؛ وكان أخوه العاصى بن العاصى شاعرا، وكان للعاصى بن العاصى ابن اسمه سليمان؛ وسبعة رجال من ولد الأصبغ بن الحكم، منهم: المتفقه عبد الملك بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن عبد الملك بن الأصبغ بن الحكم، وهشام أخوه، وابن أخ لهما آخر، والشاعر يحيى بن هشام ابن أحمد، وأخوه مسلمة بن هشام، وأخ لهما يسمى عبد العزيز بن هشام بن أحمد، ظهر في بعض نواحى البربر، ثمّ اضمحلّ أمره. وقد باد هؤلاء كلهم حاشا عبد المهيمن بن الفقيه عبد الملك بن أحمد، وله ابنان: محمّد وعبد الملك؛ وصبى صغير، وهو يحيى بن مسلمة بن هشام المذكور؛ وجدّه هشام حتّى الآن حىّ، وهو شيخ كبير، قد جاوز التسعين سنة.