منهم: طرفة بن لقيط بن منصور بن هلال بن الحسن بن الأزرق المرادىّ، وكان أبوه وأخوه وبنو عمه من أصحاب السلطان وولاة الثغور وجلّة الناس؛ وإليه ينسب مسجد طرفة، الذي داخل مدينة قرطبة؛ ومنهم: نصر، الذي تنسب إليه منية نصر، وكان أبوه من نصارى قرمونة، أسلم قبل الحادث على ولده؛ ومنهم: شريح، الذي ينسب إليه مسجد شريح بغربى قرطبة؛ فقام الناس عليه منكرين لما أبدى؛ فاوقع بهم الوقعة المشهورة سنة ٢٠٢، وهدم الديار والمساجد، وولّى ذلك رجلا نصرانيّا كان أثيرا عنده، اسمه ربيع؛ فلما أفضى الأمر إلى ابنه عبد الرحمن أمر بصلب ربيع هذا، وغيّر كثيرا من آثار أبيه؛ والوليد؛ ومعاوية. لم يبق لعبد الملك عقب إلاّ أحمد بن عبد الملك بن مروان بن أبان بن محمّد بن مروان بن عبد المذكور، وهو في جملة العامّة. كان منهم أميّة بن أحمد بن حمزة بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الملك المذكور؛ ولى أحكام الشرطة، وكان في جملة المشاورين، لم يعقب؛ وكان له ابن أخ اسمه أحمد بن لؤىّ بن أحمد، نهض إلى بنى قرّة، وهموا بتقديمه؛ فدسّ عليه المعزّ بن باديس، صاحب القيروان، من سقاه؛ وكان له ابن بقرطبة، لا أدرى ما فعل.
وبقى للوليد عقب غامر، وكان لهم قدر في قريش؛ منهم كان معاوية، وهشام، ابنا محمّد بن الوليد المذكور؛ وكانت لهما سلاطة ومنزلة في الناس؛ ومنهم كان المعروف بابن الشّبانسيّة؛ وكان لهشام منهما ابن اسمه محمّد، ولى شذونة وغيرها للناصر؛ وكان لهم عدد جمّ، وحال في الناس؛ وآخر من بقى منهم:
الوليد بن عبد العزيز بن محمّد بن هشام بن عبد الله بن الوليد بن الأمير هشام؛ وقد انقرض، ولم يعقب. وكان منهم محمّد، وعبد الرحمن، وهشام، وعبد الملك، انقرضوا، وأخوهم الحكم: بنو القاسم بن محمّد بن إسماعيل بن هشام اللّسن الداهية بن محمّد بن هشام بن الوليد بن هشام الأمير الرضى. للحكم المذكور ابن اسمه عبد الملك، أمه بنت صاحبنا أبى عبد الله محمّد بن عبد الرحمن