ابن عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن عبد الرحمن بن سعيد الخير بن عبد الرحمن بن معاوية؛ ورجل من ولد يحيى بن عبد الرحمن بن معاوية.
ولكلّ من ذكرنا من ولد عبد الرحمن بن معاوية عقب باق في وقتنا هذا؛ فعقب بنى سعيد الخير كثير، وهم بقرطبة وقبرة. وقد بقى من بنى يحيى بن عبد الرحمن رجل مكفوف. ومن بنى المنذر بن عبد الرحمن بن معاوية، كان المعروف بالمذاكرة:
لقّب بذلك لأنّه كان مغرى بعلم النحو؛ وكان إماما فيه، مقدما في اللغة، وكان متى لقى رجلا من إخوانه، قال له:«هل لك في مذاكرة باب من العربيّة؟» فلقب بالمذاكرة لذلك؛ وهو المنذر بن عبد الرحمن بن معاوية بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن المنذر المذكور بن الأمير عبد الرحمن بن معاوية؛ ومن ولده: المعروف بالمصنوع، لقب بذلك لجماله، وهو محمّد بن إبراهيم بن معاوية بن المنذر المذكور المعروف بالمذاكرة، وكان من كبار أصحاب أبي على البغدادىّ، وأضبط الناس للغة، وأحفظهم لها، وكان شاعرا، مات ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت لشوّال سنة ٣٧٣، وولد سنة ٣١٩؛ ولم يعقب إلاّ أحمد، وقد انقرض. ومنهم كان العجيل، وهو عبد الله بن إسحاق بن عبد الله بن المنذر بن عبد الرحمن بن معاوية، وهو ابن عمّ جدّ المذاكرة لحّا؛ ومنهم: أبو صفوان الساكن ببلنسية، وابناه أحمد ومعاوية. وبقى من ولد عبد الله البلنسىّ رجل يعرف بابن الخدين. ولم يبق من ولد سليمان إلاّ أحمد وإبراهيم ابنا محمّد بن معاوية بن يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن سليمان بن عبد الرحمن بن معاوية.
فولد هشام بن عبد الرحمن بن معاوية: عبد الملك، وهو أسنّ ولده، نكبه.
أبوه في حياته وسجنه، فبقى مسجونا بضع عشرة سنة حتّى مات مسجونا في ولاية أخيه الحكم بن هشام؛ والحكم الوالى من بعد أبيه، وهو الذي أوقع بأهل الرّبض، وقتل الفقهاء والخيار، وخصى عددا من ذوى الجمال من أهل قرطبة؛