للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو أفضل أركانه لتوقفه عليه ولما فيه من الفضل العظيمِ والشرف العميم، ومقصولُه والمعوّل عليه، فينبغي أن يستفرغ الإِنسانُ وُسعَه في الذكر والدعاء، وفي قراءة القرآن، وأن تدعوَ بأنواع الأدعية، وتأتي بأنواع الأذكار، وتدعو لنفسك، وتذكر في كل مكان، وتدعو منفردًا ومع جماعة، وتدعو

لنفسك، ووالديك، وأقاربك، ومشايخك، وأصحابك، وأصدقائك، وأحبابك، وسائر مَن أحسن إليك، وجميع المسلمين، ولتحذر كل الحذرِ من التقصير في ذلك كله؛ فإن هذا اليوم لا يمكن تداركه بخلاف غيره.

والسُّنّة أن تخفضَ صوتك بالدعاء، وعليك أن تكثر من الاستغفار والتلفّظ بالتوبة من جميع المخالفات مع الخضوع وذل القلب والإلحاح في الدعاء وعدم استعجال الإِجابة، واستفتح دعاءك واختمه بالحمد لله - عز وجل - الثناء عليه - سبحانه وتعالى - والصلاة والتسليم على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولتحرص على أن تكون مستقبلَ الكعبة، وأن تكون على طهارة.

ثم تذهب إلى مزدلفة، وُيستحب الإِكثارُ من التلبية في كل المواطن وهذا من آكدها، وتكثر من قراءةَ القرآن ومن الدعاء، ويُستحبّ أن تقول:

(٢٣) لا إِلهَ إِلا الله واللهُ أكْبَرُ، وتُكرِّر ذلك.

<<  <   >  >>