للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحكم بشهادة قوم يعلم أن كلهم يقدمون على الكذب والعدالة وقت الشهادة وإن كفت لكن جميع الأمم عدول في الآخرة فليس التفضيل باعتباره ولما لم يتحقق المعنيان في كل واحد لقوله عليه السلام "ما منا إلا وقد عصى إلا يحيى بن زكريا" علم أن المراد الكل وحديث عدم الملازمة كما مر ولما لم يتحقق العدالة إلا بعدم الفسق لم يقدح في المقصود كونها بالنسبة إلى سائر الأمم وأراد المجتهدين في عصر على ما مر.

ومنه استدلال الغزالي رحمه الله بأخبار الآحاد نحوا لا لختمع أمتي على الضلالة (١) أو على الخطأ "لا يزال طائفة من أمتي على الحق حتى تقوم الساعه (٢) أو "حتى يجىء المسيح الدجال" (٣) أو "حتى يقاتل آخر عصابة من أمتي الدجال" (٤) "يد الله مع الجماعة من خالف الجماعة قيد شبر فقد مات ميتة جاهلية" (٥) "عليكم بالسود الأعظم" (٦) "ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن" (٧) "أبى الله ذلك والمسلمون" (٨) وغير ذلك متمسكًا بوجهين:

١ - أن القدر المشترك متواتر كما في شجاعة على وسخاوة حاتم فيفيد القطع بحجيته


(١) أخرجه الحاكم في مستدركه (١/ ٢٠) ح (٣٩٣)، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (٣٦٨) بتحقيقنا، وانظر كشف الخفاء للعجلوني (١/ ٦٧).
(٢) أخرجه ابن حبان في صحيحه (١٥/ ١٠٩ - ١١٠) ح (٦٧١٤)، الحاكم في مستدركه (٥٩٣١٤) ح (٨٦٥٣)، والضياء في المختارة (٢٣١١١) ح (١٢٧)، وأبو عوانة في مسنده (٤/ ٥٠٨) ح (٧٥٠٩)، والترمذي (٤/ ٥٠٤) ح (٢٢٢٩)، وقال: حسن صحيح، والبيهقي في الكبرى (٩/ ١٨١)، وأبو داود (٤/ ٩٧) ح (٤٢٥٢)، وابن ماجه (١/ ٥) ح (١٠)، والبزار في مسنده (٤/ ٥٢) ح (١٢١٦)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٢٠٠) ح (٨٣٩٧)، والإمام أحمد في مسنده (٩٧١٤).
(٣) لم أجده.
(٤) أخرجه الضياء في المختارة (٣/ ٢٨٥) ح (٢٧٤١)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ١٥٦)، وأبو داود في مسنده (٣/ ١٨) ح (٢٥٣٢)، والخراساني في السنن (٢/ ١٧٦) ح (٢٣٦٧)، وأبو يعلى في مسنده (٧/ ٢٨٧) ح (٤٣١١)، والبيهقي في الاعتقاد (١/ ١٨٨)، وانظر الدراية (٢/ ١١٤)، نصب الراية للزيلعى (٣/ ٣٧٧).
(٥) أخرجه ابن حبان (١٠/ ٤٣٧ - ٤٣٨) ح (٤٥٧٧)، والترمذي (١٤٦٦/ ٤ح (٢١٦٦)، وقال: حسن غريب، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٦٦)، وانظر كشف الخفاء للعجلوني (١/ ٣٩٩).
(٦) أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (٢٧٨١٤، ٣٧٥)، وانظر كشف الخفاء للعجلوني (١/ ٣٩٩).
(٧) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٥٨١٤) ح (٣٦٠٢)، وانظر كشف الخفاء للعجلوني (٢/ ٢٤٥)، نصب الراية (٤/ ١٣٣)، علل الدارقطني (٥٦/ ٦٦).
(٨) لا يوجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>