قوله: «وقال ربيعة» : هو ابن أبي عبد الرحمن الفقيه المدني، المعروف بربيعة الرأي قيل له ذلك لكثرة اشتغاله بالاجتهاد. ومراد ربيعة أن من كان فيه فهم وقابلية للعلم لا ينبغي له أن يهمل نفسه فيترك الاشتغال، لئلا يؤدي ذلك إلى رفع العلم. أو مراده الحث على نشر العلم في أهله لئلا يموت العالم قبل ذلك فيؤدي إلى رفع العلم. أو مراده أن يشهر العالم نفسه ويتصدى للأخذ عنه لئلا يضيع علمه. وقيل مراده تعظيم العلم وتوقيره، فلا يهين نفسه بأن يجعله عرضا للدنيا. وهذا معنى حسن. انظر فتح الباري (١/١٧٨) . (٢) للحافظ ابن حجر عند شرحه لهذا الأثر فوائد منها: قوله: «أشراط الساعة» : أي علاماتها، وهذه العلامات منها ما يكون من قبيل المعتاد، ومنها ما يكون خارقا للعادة. قوله: «أن يرفع العلم» : المراد برفعه موت حملته. قوله: «ويثبت» : أي ينتشر. قوله: «ويشرب الخمر» : المراد كثرة شرب الخمر واشتهاره. قوله: «ويظهر الزنا» : أي يفشو. انظر فتح الباري (١/١٧٨) .