الأصل الثاني من الأدلة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، اعلم أن السنة في اللغة الطريقة والسيرة ومنه قول لبيد في معلقته:
... من معشر سنت لهم آباؤهم ... ... ولكل قوم سنة وامامها
أي طريقة يسيرون عليها وفي اصطلاح الشرع هي ما قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو فعله أو قرر عليه وقول المؤلف رحمه الله وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي وكذلك فعله وتقريره لأنه لا يقرر على باطل وقوله لدلالة المعجزة على صدقة أي ان معجزات
الأنبياء تتضمن شهادة من الله لهم أن ما جاءوا به حق وقوله وهو دليل قاطع على من سمعه منه شفاهاً، أي وكذلك من شاهد فعله أو تقريره - صلى الله عليه وسلم - وقوله فأما من بلغه بالأخبار فينقسم في حقه قسمين تواتراً وآحاداً كما سيأتي ان شاء الله ايضاحه وقوله وألفاظ الرواية في نقل الأخبار خمسة يعني أن كيفية رواية الصحابي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خمس مراتب أقواها المرتبة الأولى وهي ما كان اللفظ فيه صريحاً في السماع من النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو سمعته - صلى الله عليه وسلم - يقول أو حدثني أو