للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن إشباع الكسرة في بعض الكلمات أسلوب عربي معروف ومنه قول كعب بن زهير.

أمست سعاد بأرض لا يبلغها ... إلا العتاق النجيبات المراسيل

وقول الآخر وهو من أبيات كتاب سيبويه:

تنفى يداها الحصى فى كل هاجرة ... نفسى الدراهيم تنقاد الصياريف

فالدراهيم بالياء جمع درهم وأما على زعم من قال أنها جمع دراهم لغة في درهم فلا شاهد في البيت وأشار في المراقي إلى تعريف المرسل ومذاهب العلماء فيه بقوله:

ومرسل قولة غير من صحب ... قال: إمام الأعجميين والعرب

عند المحدثين قول التابعى ... أو الكبير قال خير شافع

وهو حجة ولكن رجحا ... عليه مسند وعكس صحجا

قال المؤلف رحمه الله تعالى: -

(فصل)

ويقبل خبر الواحد فيما تعم به البلوى كرفع اليدين في الصلاة ومس الذكر ونحوه في قول الجمهور. وقال أكثر الحنفية لا يقبل لأن ما تعم به البلوى كخروج النجاسة من السبيلين يوجد كثيراً وتنتقض به الطهارة ولا يحل للنبي صلى الله عليه وسلم ألا يشيع حكمه اذ يؤدي إلى إخفاء الشريعة وابطال صلاة الخلق فتجب الإشاعة فيه ثم تتوفر الدواعي إلى نقله وكيف يخفي حكمه وتقف روايته على الواحد , الخ ... خلاصة ما ذكره في هذا الفصل أن مذهب الجمهور هو قبول أخبار

<<  <   >  >>