وهذا التقسيم للمتأخرين , وهما شئ واحد عند القدماء , قال في المراقي:((واتحد القسمان عند القدماء)) .
قال المؤلف رحمه الله تعالى: -
(فصل)
ويجوز تخصيص العموم إلى أن يبقى واحد , وقال القاضي , والرازي , والقفال , والغزالي , لا يجوز النقصان عن أقل الجمع الخ ...
حاصله: هل يجوز إخراج أفراد العام بالمخصص حتى لا يبقى الا فرداً واحداً أولا بد من بقاء أقل الجميع:
جزم المؤلف بالأول , وعزا الثاني لمن ذكرنا , وذكر هذه المسألة في المراقي بقوله:
ومن أمثلته في القرآن قوله تعالى:((الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم)) الآية. لأن المراد بالناس نعيم بن مسعود , أو أعرابي من خزاعة , ويدل لذلك إفراد الإشارة في قوله:((انما ذلك الشيطان يخوف أولياءه)) الآية. كما نبه عليه غير واحد. وقوله:((فادته الملائكة)) الآية.