علم الحديث من أجل العلوم الشرعية وأشرفها, فعلى طالبه أن يصحح النية, ويخلص لله في طلبه, وليحذر من أن يريد به التوصل إلى أغراض الدنيا فقد روى أبو داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"من تعلم علمًا مما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" وقال حماد بن سلمة: "من طلب الحديث لغير الله مكر به" وقد كان السلف الصالح رضي الله عنهم لا يتعلمون العلم إلا لله فمن ثم استفادوا وأفادوا غيرهم, وصلح لهم وللناس أمر دينهم ودنياهم، وعليه أن يتحمل بالأخلاق الكريمة والآداب المرضية، وله في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة, فمن طلب حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليتأدب بأدبه, ويتخلق بأخلاقه،