وقد سلك المحدثون في تأليفاتهم مسالك مختلفة منها ما أشرنا إليه فيما سبق ومنها ما لم نشر إليه, وإليك أشهر مناهجهم في التأليف:
١- أجودها تصنيفة على الأبواب الفقهية. بأن يذكر في كل باب ما ورد فيه من أحاديث, فالجامع بينها وحدة الموضوع, وأصحاب هذا المنهج منهم من يقتصر على الصحيح كأصحاب الكتب الصحاح, وعلى رأس هؤلاء صاحبا الصحيحين: البخاري والمسلم.
ومنهم من يجمع بين الصحيح والحسن والضعيف كأصحاب السنن: سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه. ونحوها كشعب الإيمان للبيهقي, و"البعث والنشور" له, وهؤلاء الجامعون بين الصحيح وغيره منهم من يبين كل نوع ويميزه عن الآخر ومنهم من لم يبين ويكتفي بإخراج الحديث بسنده اعتماده على نقد القارئ له, ومعرفة درجته عن طريق النظر في سنده.
٢- التأليف على المسانيد بأن يجمع في ترجمة كل صحابي ما عنده من حديث صحيحا أو حسنا أو ضعيفا من غير أن يكون بينها وحدة.