للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[التدوين في القرن الثاني ١٠٠-٢٠٠هـ]

ثم شاع التدوين في الطبقة١ التي تلى طبقة الزهري, وأبي بكر بن حزم فألف الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس المتوفى سنة ١٧٩هـ بالمدينة كتابه "الموطأ" توخى فيه القوى من حديث أهل الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم.

وألف أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المتوفى سنة ١٥٠هـ بمكة.

وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي المتوفى سنة ١٥٦ بالشام.

وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري المتوفى سنة ١٦١هـ بالكوفة.

وأبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار المتوفى سنة ١٧٦هـ بالبصرة.

ومعمر بن راشد المتوفى سنة ١٥٣ باليمن.

وهشيم بن بشير السلمي الواسطي المتوفى سنة ١٨٨ بواسط.

وجرير بن عبد الحميد المتوفى سنة ١٨٨ بالري.

وعبد الله بن المبارك المتوفى سنة ١٨١ بخراسان.

ثم تلاهم كثيرون من أهل عصرهم في النسخ على منوالهم٢. ومن ثم نجد أنه ما من مصر من الأمصار الإسلامية إلا وقد جمع الأحاديث فيه إمام أو أئمة, وكانت طريقة هؤلاء في التأليف مزج أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم. والأثر الباقي من كتب هذا القرن هو الموطأ قال الحافظ ابن حجر: "إن ما ذكر إنما هو بالنسبة


١ الطبقة في اصطلاح المحدثين: الجماعة الذين اشتركوا في التقارب في السن ولقاء الشيوخ.
٢ مقدمة فتح الباري المعروفة بهدي الساري ص٦.

<<  <   >  >>