للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حسنات، لا أقول: {الم} حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" وأما الأحاديث القدسية فلا يتعبد بتلاوتها.

٥- أن القرآن الكريم كله منقول بالتواتر المفيد للقطع واليقين في نسبته إلى الله تبارك وتعالى، أما الأحاديث القدسية فليست كذلك، ولا أعلم حديثا قدسيا متواترا.

٦- أن القرآن الكريم مكتوب كله في المصاحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس، ولا كذلك الأحاديث القدسية ويكفر من زاد متعمدا في القرآن حديثا قدسيا.

٧- أن القرآن الكريم لا يجوز مسه للمحدث بغير حائل، ويحرم على الجنب١ قراءته وكذا الحائض والنفساء بخلاف الأحاديث القدسية.

٨- أن القرآن لا تجوز قراءته إلا باللفظ النازل من عند الله، ولا تجوز قراءته بالمعنى بخلاف الأحاديث القدسية فيجوز روايتها بالمعنى بشروطها.

٩- أن القرآن لا يجوز إطلاقه شرعا إلا على المنزل على نبينا -صلى الله عليه وسلم- أما الأحاديث القدسية فلا يجوز أن يطلق عليها اسم القرآن قط.

فإن سألني سائل: لم لم يكتف بالقرآن الكريم عن الأحاديث القدسية؟

والجواب: أن الله تبارك وتعالى أراد أن يبين أن بعض كلامه معجز وهو القرآن الكريم وبعضه غير معجز وهو الأحاديث القدسية، ألا ترى أن التوراة والإنجيل المنزلين من عند الله ليسا بمعجزين وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان.


١ هو المحدث حدثا أكبر كالمباشرة لامرأته أو المحتلم.

<<  <   >  >>