للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على كتبه"١.

٥- ثم جاء القاضي عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي صاحب كتاب "الشفاء" وغيره المتوفى سنة ٥٤٤هـ فألف كتابا سماه "الإلماع في ضبط الرواية وقوانين السماع".

٦- وألف أبو حفص عمر بن عبد المجيد الميانجي٢ المتوفى سنة ٥٨٠هـ رسالة مختصرة سماها "ما لا يسع المحدث جهله"٣.

٧- ثم جاء فارس هذه الحلبة الحافظ الفقيه تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن المشهور بابن الصلاح الشهرزوري٤ نزيل دمشق المتوفى سنة ٦٤٣هـ فألف لما ولي تدريس الحديث بالمدرسة الأشرفية كتابه المشهور "علوم الحديث" ويعرف بمقدمة ابن الصلاح.

وقد اعتنى ابن الصلاح بتصانيف الخطيب وغيره ممن سبقه فهذبها وجمعها في كتابه هذا, ولكنه أملاها على طلبته شيئا فشيئا من غير سبق روية وتفكير, وتعمل وتأمل في الترتيب والتنسيق.

فلهذا لم يجئ ترتيبه على الوضع المتناسب الدقيق كما هو الشأن في التآليف المنسقة, فلم يذكر ما يتعلق بالمتن وحده وما يتعلق بالسند وحده, وما يشتركان معا فيه, وما يختص بكيفية التحمل والأداء وحده, وما يختص بصفات الرواة وحده وهكذا وقد اعتذر عنه الإمام السيوطي في كتابه التدريب٥ بأنه جمع متفرقات هذا الفن من كتب مطولة في هذا الحجم اللطيف ورأى أن تحصيله وإلقاءه إلى طالبيه أهم


١ عيال الرجل من تلزمه نفقتهم والمعنى أنهم اعتمدوا على كتبه كما يعتمد الأولاد على أبيهم.
٢ بفتح الميم الأولى وكسر النون والجيم بلدة من بلاد أذربيجان.
٣ بنصب المحدث ورفع: جهله ويجوز العكس، أما الأول فمعناه ما لا ينبغي للمحدث جهله، وأما الثاني فعلى معنى ما لا يطيق المحدث جهله.
٤ بفتح المعجمة وسكون الهاء وفتح الراء وضم الزاي مدينة ببلاد المراغة بين الموصل وهمذان.
٥ ص١٤ من الطبعة التي علق عليها الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف رحمه الله تعالى.

<<  <   >  >>