للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التسمية", وسكت عنه، قال العلامة ابن كثير: "وقد ذكره أبو الفرج بن الجوزي في "الموضوعات" وأخلق به أن يكون كذلك أبي موضوعا"٢.

قال ابن الصلاح: "وأما الحديث الذي رويناه عن أبي بكر الصديق عن ابنته عائشة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "في الحبة السوداء شفاء من كل داء" ٣, فهو غلط ممن رواه، إنما هو عن أبي بكر بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن عائشة، كما رواه البخاري".

قال الإمام العراقي: "لكن ذكر ابن الجوزي: أن الصديق رضي الله عنه روى عن ابنته عائشة حديثين, وروت عنها أم رومان أمها حديثين، قال العلامة البلقيني: فإن كان ابن الجوزي أخذ رواية الصديق من هذا الحديث فقد تبين أنه وهم".

٨- وروى أنس بن مالك عن ابنه غير مسمى حديثا.

٩- وزكريا بن أبي زائدة عن ابنه حديثا.

١٠- ويونس بن أبي إسحاق عن ابنه إسرائيل حديثا.


١ وقد ذكر العراقي سنده نقلا عن السمعاني في "الذيل" من رواية العلاء بن مسلمة الرواس قال: وهو حديث موضوع يذكر غير واحد من الحفاظ أنه موضوع، والعلاء هذا قال فيه أبو حاتم: "يروي عن الثقات الموضوعات لا يحل الاحتجاج به بحال", وقال فيه نحو ذلك أبو الفتح الأزدي، وابن طاهر، وابن الجوزي.
٢ اختصار علوم ص٢١١.
٣ رواه البخاري, كتاب الطب, باب الحية السوداء، ورواه مسلم, كتاب الطب, باب في التداوي بالحبة السوداء، وقد ورد تفسيرها بالشونيز، وقيل هي الكمون الأسود وتعرف عند العامة بحبة البركة ويستخرج منها زيت نافع مفيد، والمراد بالعموم هنا الخصوص يعني من كل داء تصلح أن تكون دواء له، ومثل هذا الحديث يرجع فيه إلى الأطباء، وبتحليلها كيميائيا تعرف خصائصها الدوائية.

<<  <   >  >>