للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينه وبين الشنتريني، فغاظه ذلك وأحفظه، وتناول رقعه من بين يدي أحد كتابه، وكتب فيها هذين البيتين بديهة، وناولهما الحاجب وهما:

حال بيني وبين وجهك في المجلس شخص على القلوب ثقيل ...

ما توهمت قبلها ان شخصاً ... بين قلبي وناظري سيحول واستعمله الناصر على كورة اشونة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. وكانت له من الحاجب المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر منزلة وخاصة حتى صدر منه جفاء بمجلسه لأبي الحسن علي بن محمد السعيدي (١) القادم من العراق، وكان مغنياً ماهراً واحداً عصره في صناعة الألحان، فغنى المنصور بقطعة لبيد (٢) :

مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه ... الأشطار، فلم يؤاكل عربياً بعدها ولا شاربه، وكان خازن السلاح.

٢٩٢ - عريب بن عبد الرحمن بن عريب القيسي (٣) : سرقسطي سكن مرسية، أبو الحسن؛ روى عن أبي علي بن سكرة وأجاز له الرئيس أبو عبد الرحمن بن طاهر (٤) ، وكان نحوياً لغوياً أديباً حسن الخط


(١) م: السعدي.
(٢) انظر ديوان لبيد رقم: ٥٩.
(٣) ترجمته في معجم الصدفي: ٣٩٢ (رقم: ٢٨٦) .
(٤) من أعيان مرسية، حكم فيها مدة من الزمن أيام ملوك الطوائف حتى أخذها ابن عمار من يده فانحاز إلى بلنسية (وتوفي بها سنة ٥٠٧) أنظر القلائد: ٥٦ والقسم الثالث من الذخيرة وأعمال الأعلام: ٢٣٢ والمغرب ٢: ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>