للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدود السبعين وخمسمائة.

١٢٨٢ - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الزهري: روى عن أبي عبد الله بن يوسف بن سعادة، وكان مقرئاً مجوداً.

١٢٨٣ - محمد بن احمد بن عبد الرحمن العبيدي (١) : إشبيلي أبو بكر بن البناء؛ تلا القرآن على أبي الحسن بن عظمة وروى عن أبي بكر بن طلحة وأبوي الحسن: ابن جابر الدباج وابن عبد الله بن آمنة، واختص به كثيراً، وأبي الحكم بن برجان وأبي علي ابن الشلوبين وأبي محمد فضيل وأبي المتوكل الهيثم وأبي هذيل وغيرهم.

وكان أديباً كاتباً شاعراً مكثراً من الفنين على شدة تكلف منه لهما، فلذلك كان لا يوجد على ما يصدر عنه نظماً أو نثراً رونق الانطباع ولا رقة الطباع (٢) ، وكان أحد من دار عليه تدبير بلده باخرة حتى استولى عليه (٣) الروم، وقد جمع له بعض خواصه ترسيله في أربعة مجلدات ضخمة فلما وقف عليها كتب بخطه على ظهر أولها لنفسه:

أني تأملت فلم أستجد ... اكثر ما فيه ولم أرضه

ورمت بالإحسان فوزاً فلا ... سماءه نلت ولا أرضه


(١) ترجمته في اختصار القدح: ١١٨ - ١١٩ والمغرب ١: ٢٤٩.
(٢) قال ابن سعيد: وعرف بالكتابة والغمامة في طريقتهما ولو فتشت رسائله لم توجد له نادرة ولا فصل مستطرف، وما كان إلا ناسخ رسائل الناس، وقال: وكنت قد كتبت من نظمه ونثره كثيراً ثم تفقدته بعين الانتقاد فنبذت الجميع.
(٣) كذا والأصح " عليه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>