١٢٠٤ - محمد بن أحمد بن رجاء: من أهل شرق الأندلس؛ كان أديباً كاتباً محسناً ذا حظ من قرض الشعر يجيد في بعضه، كتب قديماً عن بعض رؤساء عصره ثم تخلى عن التلبس بالكتابة وآثر العزلة والإنفراد، ومن قوله في ذلك ونقلته من خطه:
ولما رأيت الخير قد قل أهله ... ولم يبق إلا ناقص وخسيس
تفردت بالآداب حتى ألفتها ... فما لي سوى أخبارهن أنيس [١٩٤ و]
وما الخير إلا في التفرد للفتى ... وما الشر إلا صاحب وجليس وله وقد عاجله الشيب، ونقلته أيضاً من خطه:
وقائلة لما رأت شيب مفرقي ... أشبت وعهد السن غير قديم
فقلت يسوق الشيب قبل أوانه ... لزوم هموم أو زوال نعيم وله في معنى آخر، ونقلته من خطه:
ما الكتب في ما تحتوي ... عليه إلا صدفه جوهرها أعلى وأغلى عند أهل المعرفه ...