للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن بن عبد العزيز بن مسعود وأبو مروان بن الصقيل.

وكان لغوياً اديباً، ذا حظ صالح من رواية الحديث، بارع الخط أنيق الوراقة نبيل التقييد متقن الضبط، كتب بخطه الرائق الكثير وجوده، وأقرأ ببلده في حياة شيخه ابن الوراق، وتجول في أقطار الأندلس، واستقر بأخرة في وادي آش وأقرأ بها وذبح بها سنة خمس أو ست وثلاثين وخمسمائة (١) .

٤٨١ - علي بن عبد الله بن يوسف بن خطاب بن خلف بن خطاب المعافري: اشبيلي بلساني (٢) الأصل، أبو الحسن؛ تلا بالسبع على أبي الحسن نخبة، وسمع على أبي بكر النيار وأبي الحسن عبد الرحمن بن مسلمة وأبي عبد الله بن زرقون، وأجاز له أبو بكر بن خير وأبو القاسم ابن بشكوال. روى عنه أبو القاسم بن فرقد وأبو محمد الحرار.

وكان محدثاً راوية، فقيهاً ظاهري المذهب، عاقداً للشروط مبرزاً في تجويدها، حسن الخط ذا مشاركة في الأدب وحظ [٧٢ ظ] من النظم والنثر، واستقضي بإشبيلية وقتاً، واتنابه القضاة بها كثيراً في الأحكام،


(١) صلة الصلة: في حدود ٤٥٠ أو بعدها بيسير؛ قلت: وعند هذا الموضع تقع ترجمة مزيدة بهامش ح وهي: علي بن عبد الله بن هارون مالقي أبو الحسن أنشد له أصبغ ابن أبي العباس في " أدباء مالقة ":
يا صديقا صفا ضميراً وظنا ... وحوى المكرمات فنا ففنا
مجد كل امرئ لدى النقد لفظ ... وسنا مجدك الممجد معنى قلت: هذا من صلة الصلة: ٩٣.
(٢) هامش ح: بلسانة قرية على نهر اشبيلية الاعظم؛ قلت: أنظر الحاشية رقم: ٢ ص: ٢٢٥ من هذا السفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>