الحال مدة ببجاية، ثم زاد عليه خدر، نفعه الله، وتوفي بها، رحمه الله، سنة ثمانين وقيل سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، والأول اصح. وقال أبو جعفر بن الزبير: أحسن وفاته كانت في صدر عشر الثمانين وخمسمائة فلم يضبط وفاته، ولذلك ذكره في تلك الطبقة، فاعلمه.
١٢٣٦ - محمد بن أحمد بن [١٩٩ و] عبد الله بن أحمد الأنصاري: إشبيلي نزل رباط تازى، أبو بكر الخفاف؛ تلا بالسبع على أبي فضيل ابن محمد، وتأدب به في العربية ولازمه نحو تسع سنين، وحدث عن أبي إسحاق بن قسوم وأبي الحسن الدباج وأبي عبد الله بن أبي بكر الفخار وأبي علي بن الشلوبين.
وكان مقرئاً متحققاً بالعربية وعلم الكلام، أخذ عنه جماعة من أهل تازى وغيرهم، وله شرح على " إرشاد " أبي المعالي سماه: " اقتطاف الأزهار واستخراج نتائج الأفكار لتحصيل البغية والمراد من شرح كتاب الإرشاد " وله " شرح على عقيدة أبي عمرو السلالجي " و " الموضوع الأكمل على كتاب الجمل " إلى غير ذلك من المقالات والأجوبة عن مسائل كانت ترد عليه مما جاوره من البلدان، وتوفي بتازى.
١٢٣٧ - محمد بن احمد بن عبد الله بن أحمد الأنصاري: قرطبي؛ كان من أهل العلم، حياً سنة ست عشرة وستمائة.
١٢٣٨ - محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي بكر: روى عن أبي القاسم الملاحي.