وسقوطها عند ابن الدباغ فمخالفة لا عبرة بها فلذلك لم نعرض لها، وأما كونه مرسياً فيحتمل أن يكون من قبل ابن حبيش أو ابن الأبار، وأنا أولي متولي ذلك منه ما تولى، وأن كانا عند ابن الأبار رجلين من وجه وثق به إما بان يكون الغريب أبا هذا المرسي وإما أن يكون أجنبيين، وذلك كله بعيد عندي، فعليه عهدته، والله اعلم.
٦٨٦ - علي بن مخلص الأنصاري: أبو الحسن، روى عن أبي محمد عبد المنعم بن الفرس.
٦٨٧ - علي بن مسعود بن علي بن مسعود بن إسحاق بن إبراهيم بن عصام الخولاني: سرقسطي أبو الحسن؛ روى عن أبي القاسم ثابت بن عبد الله بن ثابت، وذكره ابن الأبار وقال: كان فقيهاً مشاوراً حافظاً للمدونة بارعاً في [١٢٥ و] الوثائق وله حظ وافر من الأدب؛ ولي قضاء ميورقة، وهو الذي خرج مع الخطيب أبي زيد بن منتيال إلى الأمير أبي الطاهر تميم بن يوسف بن تاشفين في حصار سرقسطة، وكلماه عن أهلها بمحضر أبي الغمر السايب ابن غرون في مناجزة العدو، فجبن عن ذلك، وكان انتقاله بالجيوش عنها سبب نجاح الروم إلى أن ملكوها، وأنشدنا القاضي أبو إسحاق بن عايشة الميورقي له:
الموت يقطع ما أملت من أملي ... لو صح عقلي طلبت الفوز من مهل