يؤتى على منتحل ذلك وما ينبغي ان يأخذ به نفسه، ومعرفة شيات الخيل ودلائل العتاقة؛ وجمع بين كتابي أبي مروان بن زهر وابنه أبي بكر في الأغذية جمعاً حسناً وأضف إليهما فصل ذكر الخواص والكليات الواقعة في " تيسير " ابن زهر، وألف غير ذلك، واستقضي بغير موضع من أنظار إشبيلية، وورد مراكش ورأيته بها، وأقام فيها مدة ليست بالطويلة متلبساً بعقد الشروط، ثم عاد إلى الأندلس فاستوطن بلد سلفه إلى أن عرض له توجه إلى إشبيلية زائراً بعض ذوي قرابته بها، ففقد في وجهته تلك فلم يعثر له على خبر، كذلك اخبرني ابنه أبو الحكم أحمد. وقال ابن الزبير إنه فقد في طريق لبلة عند خروج أهل إشبيلية منها سنة ست وأربعين وستمائة، وخبر ابنه أولى بالاعتماد عليه، والله اعلم.
١٢٠٢ - محمد بن أحمد بن خليل السكوني: لبلي الأصل إشبيلي النشأة والاستيطان، أخو المذكورين قبله، أبو الفضل؛ روى عن أبيه وأعمامه المذكورين في رسوم أخوته وسائر شيوخ أخوته، وله رحلة حج فيها، وأخذ بمكة - كرمها الله - عن أبي عبد الله بن أبي الصيف اليمني، وبالإسكندرية عن أبي الطاهر بن عوف. روى عنه بنوه اخوته وأبو العباس بن فرتون. وكان من بيت علم وجلالاة قد جرى تقرير فضله في غير موضع، وسيأتي في سواها، إن شاء الله.
١٢٠٣ - محمد بن أحمد بن خيرون الأنصاري: أبو عبد الله؛ روى عن أبي الحجاج بن عبد الرزاق.