للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقرئاً فاضلاً عدلاً ثقة، إماماً في تجويد القرآن مبرزاً في حفظ الخلاف بين القراء، وكانت القراءات بضاعته التي لا يتقدمه أحد في معرفتها ولا يدانيه، تصدر ببلده بعد قدومه من المشرق للإقراء وإسماع الحديث وغيره، فأخذ عنه أهل بلده وغيرهم من الراحلين إليه وكثر الانتفاع به، وولي الصلاة بجامع بلده، وكانت معيشته من تجارة يديرها في الصابون، ولم يزل مأخوذاً عنه ومستفاداً منه إلى أن توفي لعشر بقين من ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة، قاله ابن الأبار، وقال أبو [] (١) إنه توفي سنة سبع عشرة وستمائة.

٧٠٩ - علي بن هشام بن محمد السلوليك روى بغرناطة على أبي الأصبغ ابن سهل سنة أربع وثمانين وأربعمائة.

٧١٠ - علي بن هلال بن علي بن حسن بن عبد الأعلى بن هلا الحضرمي: بلنسي نزل سبتة، أبو الحسن بن هلال؛ أخذ العدد عن أبي عبد الله البلالي، والهندسة عن أبي محمد الخولاني الجميل، والطب عن أبي العباس البطبط، وكان عددياً ماهراص مهندساً حاذقاً طبيباً بارعاً فائقاً في ذلك كله موفق العلاج، سديد الرأي في تعرف العلاج (٢) ومداواته، متعرضاً لذلك مقصوداً فيه، ولم يزل معظم عمره شديد الضنانة لما كان عنده من المعارف، شرس الخلق عند التعلم متعززاً على


(١) بياض في الأول؛ وفي هامش ح: القول الأخير في وفاته قاله ابن الزبير شيخنا رحمه الله.
(٢) في متن ح: العلج وبإزائه في الهامش: لعله حال العليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>