عتيق بن خلف بن قنترال وأبي الحسين بن عظيمة. وأبي القاسم بن أبي هارون، واخذ عن أبي الحكم عبد الرحمن بن حجاج وأبي العباس ابن مقدام " كافي " ابن شريح، وله شيوخ غير هؤلاء. تلا عليه أبو بكر احمد المدعو بحميد ابن أبي محمد بن القرطبي وأبو جعفر بن الزبير، وحدثنا عنه.
وكان مقرئاً مجوداً حافظاً للحديث راوية له ضابطاً لما يحدث به، من أهل الطهارة والزكاة والفضل والتعين الشهير، فصل عن إشبيلية حين تغلب الروم عليها - دمرهم الله ورجعها - فسكن مالقة، وعرف مكانه الأستاذ أبو بكر حميد، فأقعده معه في [٢٠٦ ظ] مجلس إقرائه وتلا عليه ورغبة في إقراء الناس، فتصدى لذلك ولم يكن تعرض إلى شيء من ذلك ببلده، فاشتهر فضله وانثال الناس للأخذ عنه وعلا صيته بتلاوة الأستاذ أبي بكر حميد عليه، وأخذ الطلبة بالأخذ عنه، وعمر كثيراً وأسن وخطب برابطة البتي من مالقة دهراً، ثم أقعدته الكبرة عن التصرف فلزم داره إلى أن توفي بمالقة سنة ست وستين وستمائة، ومولده سنة ست وسبعين وخمسمائة.
١٢٧٠ - محمد بن احمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد النفزي: شاطبي أبو عبد الله وأبو الوليد بن قبوج - بفتح القاف وضم الباء وواو مد وجيم مشربة صوت الشين -؛ تلا على أبي الحسن بن هذيل وروى عنه وأجاز له، وتفقه بابوي محمد: عاشر وهارون بن عات، وروى