محمد بن إسماعيل بن زهير وأبو مروان مالك بن محمد بن الرماك وأبو الوليد جابر بن محمد الحضرمي.
وكان من جلة أعيان بلده وأحد المتقدمين به للرتب العلية، واستقضي به صدر دولة أبي محمد عبد المؤمن بن علي، فحمدت سيرته؛ وكان محدثاً راوية عدلاً ثقة صحيح السماع، وافر الحظ من الفقه، متقدماً في العربية، كريم الذات قديم الشرف، وأملى في مناسك الحج " مختصراً " حسنا.
مولده بباجة سنة تسعين وأربعمائة، وتوفي بأشبيلية ليلة الثلاثاء [٤٦ ظ] منتصف ربيع الأول وقيل لأربع عشرة ليلة بقيت منه سنة سبع وستين وخمسمائة، ودفن عقب صلاة العصر يوم الثلاثاء المذكور بخارج باب مونة، وصلى عليه ابنه الوزير أبو القاسم بمقربة من شفير قبره، وكانت جنازته مشهودة والثناء عليه جميلاً.
٣٢٤ - علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الكناني: أبو الحسين الوقشي؛ روى عن أبيه أبي جعفر؛ روى عنه أبو عمرو بن سالم.
٣٢٥ - علي بن أحمد بن عبد العزيز الانصاري: ميورقي، أبو الحسن ابن طير؛ روى بالأندلس عن أبي الحسن بن عبد الغني الحصري وأبي عمر ابن عبد البر وأبي غانم بن وليد، ورحل وأخذ بدمشق عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وأبي محمد عبد العزيز بن أحمد ابن الكناني، وتدبج معه، وأبي نصر بن طلاب؛ وبصور عن أبي علي الحسين بن سعيد