للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غزلية " وطمقصورة " عارض بها ابن دريد و " أرجوزة بديعة " عارض بها أبا الحسن بن سيدة على حروف المعجم في ما اسمك يا أخا العرب ومقالته المسماة: " بالرسالة الفريدة والاملوحة المفيدة " ضمنها أبيات " الحمل " موطئاً لكل بيت منها بما يستدعي معناه حتى يدرجه أثناء كلامه، لم يتقدم إلى مثلها وقفت عليها بخطه وشرحها؛ وشهر عنه تجنبه النظم في الخبب من أنواع العروض فقال له السيد أبو عمران بن أبي عبد الله بن أبي يعقوب بن عبد المؤمن وقد حضر عنده أول ساعات الرواح إلى الجمعة (١) :

خذ في الأشعار على الخبب ... فنكولك عنه من العجب

هذا وبنو الآداب قضوا ... بعلو مكانك في الأدب فأتاه عقب صلاة الجمعة من ذلك اليوم بقصيدة فريدة تنيف على [؟] بيتاً أولها (٢) :

أبعيد الشيب هوى وصبا ... كلا لا لهو ولا لعبا ووقف على قبر أبي بحر صفوان بن إدريس فقال مرتجلا:

أبا بحر سلام الله يترى ... عليك وإن تكنفك الحجاب

أحوم على كنيك لست أروى ... وأقرع في سميك لا أجاب

دنت بك شقة ونأى محل ... فسيان انتزاح واقتراب

فحسبي ان أرقرق دمع عيني ... وتسعدني السحائب والصحاب


(١) أنظر تحفة القادم: ٤٥.
(٢) أورد ابن الآبار في تحفة القادم: ٤٦ جملة صالحة من هذه القصيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>