للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشام وعرف هنالك بزين الدين، أبو الحسن بن جميل؛ روى بالأندلس عن بعض شيوخها (١) ، وبسبتة عن أبي الصبر الفهري، ورحل مشرقاً فأخذ ببجاية عن أبي [٩٥ و] محمد عبد الحق بن الخراط، وبدمشق عن أبي الطاهر الخشوعي وأبي محمد القاسم بن أبي القاسم علي بن عساكر (٢) ، وبالمسجد الأقصى عن جمال الدين أبي القاسم عبد الرحيم بن علي بن إسحاق ابن شيث بن مروان القرشي سنة أربع وستمائة وأبي الفرج يحيى بن أبي الرجا محمود بن أبي الفرج سعد بن أبي طاهر أحمد بن محمود بن أحمد بن محمد الثقفي سنة ثنتين وثمانين وخمسمائة، ومخلص الدين أبي الفضل يونس بن محمد بن بندار الصوفي الدينوري السبي وحج، أرى ذلك سنة سبع وسبعين، ولقي هنالك أعلاماً فروى عنهم؛ روى عنه ببيت المقدس أخوه أبو زيد عبد الرحمن وأبو الحسن بن محمد بن خروف القرطبي (٣) .

وكان ورعاً زاهداً، فاضلاً حافظاً الحديث، عارفاً بالقراءات، غماماً في النحو، حسن الخط، شهر في بلاد الشام بمتانة الدين وكمال الفضل؛ ولما أفتتح صلاح الدين بيت المقدس التمس إماماً يكون خطيبه وصاحب الصلاة به فأجمع من حضر هناك من العلماء والأفاضل المشار إليهم


(١) هامش ح: سمع بمالقة بلده من أبي القاسم السهيلي.
(٢) هامش ح: وسمع بمصر من أبي الفتح محمود بن أحمد علي القابوني. قلت: وفي شذرات الذهب إنه سمع بالشام من يحيى الثقفي وجماعة.
(٣) هامش ح: والزكي أبو محمد المنذري.

<<  <  ج: ص:  >  >>