للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العذار؛ وعجباً لعدوك منزعك العيني، لفرع العابد عن الرعيني، ورعين اعز معارفك، وأعرف بمعارفك، واطوع اتباعك، واسرع لاتباعك، تدعوها فتسمع، وتستتبعها فتتبع، ويصعب انتزاع العادة، ويتعب عناء الإعادة، ومع تعرضي للمعارضة فاعترافي يعرف، واستعطافي يتعرف، فأوسعني عذراً اتطلعه، وادفع عني ذعراً أتوقعه، ودعني لأدع الاضطلاع بالاعباء، وأرفع العصب بالعباء، وأتنطع بالعجمة عند العرب العرباء - عمرت وعوامل سعدك رافعة، وعوالم عصرك لعزك خاضعة، وعصيات اليراعات لطاعتك مسارعة، بمعونة المعين المنعم، ومعاذ الاعطر الأضوع عليك يعبق فيسطع متضوعه، ويهمع فيمرع متنجعه، ما هجعت عين، وهمعت عين، وسطعت عين، بعزة العزيز.

فراجعه أبو عبد الله بن الجنان على شرط التزام العين في [١٠١ و] كل كلمة أيضاً بقوله:

أتعتبني عمادي عمد عين ... (١) وعين العذر تعرفه كعيني

وعهدي عهد معتقد عليم ... بمعتز اعتزائك في رعين

وعجزي معلن بالعذر عني ... فدع عتبي أيا سمعي وعيني

وعودني التعهد باعتناء ... (٢) وعوذ عهدنا عن لقع عين


(١) عمد عين: عمداً صريحاً؛ عين العذر: حقيقته وشخصه.
(٢) لقع العين: الإصابة بالعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>