للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا ناصح مبلغ نصحه ... إلى الملك الناصر الظافر

ظلوم تضمن مال الزكاة ... لقد تعست صفقة الخاسر

يسر الخيانة في باطن ... ويبدي النصيحة في ظاهر

فأوقع به حادثاً إنه ... يقبح أحدوثة الذاكر

فما للمناكر من زاجر ... سواك وبالعرف من آمر

وحاشاك إن لم تزل رسمها ... فما لك في الناس من عاذر

ورفعك أمثالها موسع ... رداء فخارك للناشر

وآثارك الغر تبقى بها ... وتلك المآثر للآثر

نذرت النصيحة في حقكم ... وحق الوفاء على الناذر

وحبك أنطقني بالقريض ... وما أبتغي صلة الشاعر

ولا كان في ما مضى مكسبي ... وبئس البضاعة للتاجر

إذا الشعر صار شعار الفتي ... فناهيك من لقب شاهر

وأن كان نظمي له نادراً ... فقد قيل لا حكم للنادر

ولكنها خطرات الهوى ... تعن فتغلب للخاطر [١٨١ ظ]

وأما وقد زار تلك العلا ... فقد فاز بالشرف الباهر

وأن كان منك قبول له ... فتلك الكرامة للزائر

ويكفيه سمعك من سامع ... ويكفيه لحظك من ناظر

ويزهى على الروض غب الحيا ... (١) بما حاز من ذكرك العاطر


(١) كتب في ح: هنا بياض، بعد لفظة " العاطر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>