للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولازمه، وروى معهما عن ابن عتاب وأبي القاسم خلف بن إبراهيم بن الحصار وأبي عمر أحمد بن يحيى الحداد، وقرأ بقرطبة على أبي مروان بن سراج وغير هؤلاء؛ قال ابن خير: سألته عن مولده فقال لي: ولدت سحر ليلة الاثنين لعشر خلون من جمادى الأخرى سنة تسع وسبعين وأربعمائة، قبل كائنة الزلاقة بشهر، وتوف صبيحة يوم الثلاثاء أول يوم جمادى الأخرى سنة تسع وستين وخمسمائة، فكمل له من العمر تسعون سنة وعشرة أيام. روى عنه ابن خير ونجبة بن يحيى والقاضي أبو بكر بن أبي زمنين والحافظ أبو محمد القرطبي، وهو آخر من روى عنه، وذكره الشيخ في الذيل وخلط في ذكره واختلف عليه اسمه فظنهما اسمين وما تخلص له منه شيء.

قال المصنف - عفا الله عنه -: انتهى ما ذكره به ابن الزبير مشتملاً على أوهام أحدها: جعله إياه أموياً (١) سماتياً وذلك لا يلتئم إلا ان يكون أموياً بالولاء، وذلك لا يعرف؛ والثاني: جعله من أهل الثغر وارى الثغر مصحفاً من ألش؛ ومنها: عده أبا محمد بن القرطبي في الرواة عنه ولا يصح اللهم إلا أن يكون أجاز له وذلك لا يعلم وإنما المجيز له ابن محرز الإشبيلي؛ ومنها: ما قاله في ابن فرتون من انه خلط في ذكره فظنهما اسمين وما تخلص له منه شيء، وذلك وهم وتقصير في البحث، وهما رجلان: هذا المذكور هنا والآخر محمد بن أحمد بن محرز بن عبد الله بن سعيد بن محرز بن أمية بكي وقيل بطليموس سكن إشبيلية أبو بكر المنتانجشي وعن هذا الأخير


(١) هامش ح: لم يثبت في نسخ (صلة الصلة) قوله: " أموياً " وهي النسخ التي؟؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>